هل تقبل الزواج بإمرأه مطلقه ؟

هل تقبل الزواج بإمرأه مطلقه ؟

اذا كان الجواب نعم اعمل مشاركه للصورة واستلم اضافه

ظاهرة الطلاق في المجتمعات العربية، من الظواهر الاجتماعية المتفاقمة، وتأثيراتها سلبية جداً، على المجتمع العربي بعامة، ولأسرة والزوجين والأبناء بخاصة، وهذه الظاهرة، تعمل على تمزق الأسرة العربية، وتشرد الأبناء، وضياعهم، وبالتالي، تفكك المجتمع، وزيادة المشاكل الداخلية فيه، وانعكاسها سلباً على كافة المرافق الاجتماعية، والاقتصادية، والصحية، ولمعرفة أسباب ظاهرة الطلاق المتفاقمة في المجتمعات العربية، طرحنا السؤال، على مجموعة من السيدات العربيات المبدعات، والخلاقات والمثقفات، ومن لهن باع طويل، من التجربة، في المجتمع العربي، وهن من دول عربية مختلفة، استجبن لطلبي بالإجابة على سؤالي لهن أعلاه، وكانت إجاباتهن في الكثير منها، متطابقة او متكاملة، بحيث غطت جميعها كل ما يخطر على البال، من أسباب الطلاق، لنقرأ ونتابع الإجابات على هذا السؤال الهام، ألا وهو، مسببات الطلاق في المجتمعات العربية. ولنأخذ من إجاباتهن مؤشرات ايجابية، لفهم أين يكمن الحل، فعند طرح السؤال على :عند سؤال السيدة الفلسطينية غادة نفاع عن إجابتها على السؤال المذكور أجابت وقالت:
أصبح الطلاق في المجتمعات العربية، ظاهرة، بل سلوك، وتجتاح حالات الطلاق مجتمعاتنا العربية، وبزيادة طردية، ومعظم هذه الحالات، تنتشر بين شريحة الأعمار الشبابية. أما بالنسبة للأسباب، فباعتقادي أن هناك خللاً في التركيبة الاجتماعية، وخللاً في النظرة إلى الزواج، وخاصة بين الشباب. وهناك أسباب كثيرة وراء هذه الظاهرة، منها استهتار الشباب بقضية الزواج، واعتبارها متعة لحظية، وعدم تحمل المسؤولية، وبالتالي الهروب منها، بحجة أتفه الأسباب أحياناً. ومن أهم الأسباب أيضاً، سوء الاختيار للزوجين، وقد يكونان من بيئة مختلفة، والتربية في مجتمعنا مبنية على التمثيل والتظاهر، وبعد الزواج ينصدم كل شخص بحقيقة الآخر، وتكون أيضاً، النتيجة الانفصال. والاختلاف في التكافؤ الاجتماعي، والثقافي، والمستوى التعليمي، والبيئي قد يكون أيضاً من العوامل التي تؤدي إلى مشاكل بين الزوجين، وبين عائلاتهم، والنتيجة الضمنية الطلاق. هذا بالإضافة إلى أسباب عديدة، منها الزواج المبكر، الخيانة الزوجية، وخاصة بعد الانفتاح على مواقع التواصل الاجتماعي، وتكوين علاقات قد تهدم الزواج. بالإضافة إلى الأسباب المادية، وفشل الزوج في تقديم حياة كريمة لأسرته، تدخل العائلات في الزواج أيضاً مألوف في المجتمعات العربية، وطمس هوية وشخصية المرأة، وحريتها أيضاً، يؤدي إلى الانفصال، وأسباب كثيرة أخرى، منها العناد، وعدم التراجع عن التهديد بالطلاق....وأخيراً وليس آخراً، من الجدير بالذكر أن الطلاق في بعض الأحيان، قد يكون الحل الأنسب لتجنب معاناة مدى الحياة.
وعند سؤال الآنسة التونسية جولي زينب، وهي جامعية متخصصة في علوم الأرض والحياة، ، وتعمل مشرفة على نشاطات النوادي الثقافية، بنفس السؤال، أجابت وقالت:
أما عن مسببات الطلاق بالعالم العربي، فهذا مبحث غاية في الدقة، يستوجب بحثاً كاملاً، ولا تفي بضع كلمات لشرح أسباب انتشار هذه الظاهرة، إذ أننا اليوم أمام اختلاف تفاضلي، بين نسبة النمو الثقافي والحضاري والاجتماعي بالعالم العربي، حيث أن من أهم الأسباب وأكثرها شيوعاً، وهي أسباب عادة ما تكون متسلسلة ومتفرعة عن بعضها وفق الترتيب التالي:
1- ضعف الموارد الاقتصادية: في مجتمعاتنا العربية، تعتبر نسبة الوعي بمنظومة دور المرأة وفاعليتها في تطوير الواقع المتردي. حيث أن طبيعة المرأة العربية، وخاصة في دول شمال إفريقيا كالنملة العاملة، التي لا تكل الكد والعمل، والبحث والتمحيص، من اجل النهوض بالواقع الاقتصادي المتردي للأسرة، والذي غالباً ما تتحمل هي أعباءه، وتسعى للخروج منه، ببذل الجهد الإضافي، وفرض منظومة اقتصادية بحد ذاتها، لأسرتها حتى لكأنها باتت رهان التوازن الاقتصادي للمنطقة ككل، وهنا مكمن المشكل في هذا الامتداد الجغرافي بحد ذاته... حيث ينعكس الأمر سلباً على مدى تقبل الرجل الذي يأخذه كبرياء واعتزاز بالنفس، وفخر، بكونه من صنف الذكور، وهو مفهوم للأسف، ما ظلت لقرون الأسر والمجتمعات العربية تربي عليه أبناءها، وتكسبهم من خلاله عادات سيئة، تنعكس في ما بعد، سلباً على علاقته بالجنس الأخر، وعلى ترفعه على أداء بعض المهام التي تجنبه العديد من الحماقات، وتجعل منه ذكراً من صنف الرجال، إذ أن تفهمه لهذه النقطة بالذات، يكون من أصعب الأشياء، عملاً بالمقولة: (من شب على شيء شاب عليه)... فأغلب الرجال، يرون أن سعي المرأة الدائم إلى نوع من النظام ليس رغبة منها في خلق التوازن داخل المنظومة الاقتصادية للأسرة، إنما يرونه رغبة منها في حب السيطرة، وفرض الذات على الزوج، وعلى المجتمع المحيط بها، ومنهم من يفسرها مجرد سعي للفت الأنظار، والاستحواذ على مركز الاهتمام، فينشأ صراع بين الرجل والمرأة، بريئا في بداياته، وهو عبارة عن غيرة طبيعية من مدى حضور كل جنس، ومدى تأثيره في المنظومة الاجتماعية المحيطة به، مما يولد نوع من الإرهاق لدى الطرفين، وخاصة المرأة، التي تفقد رغبتها في طقوس الحياة الزوجية، أمام تنامي حاجيات الأسرة، وعدم مبالاة الرجل لبذل جهد اكبر لتخطي المصاعب...إلا أن الأمر سرعان ما يتحول الى صراع، يتفاقم مع مرور الزمن، ينعكس سلبا على العلاقة بين الطرفين، مما ينجر عنها:
2-البرود العاطفي: يولد برود على مستوى الحياة العاطفية، والناتج عن الصراع المستديم الناتج عن الاختلاف في الرؤى، خاصة اذا ما اقفل باب الحوار، كمنهج حيث أن الرجل عادة ما يرفض النصيحة من امرأة يعتبرها ناقصة عقلاً وديناً او العكس، الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى العديد من أشكال العنف اللفظي والجسدي، مما يجعل كل من الطرفين يبحث عن متنفس لتلبية حاجاته العاطفية في مكان ما، غير مكانه الطبيعي، وبطرق شتى قد تختلف، فمنهم من يعبر عن تلك الحاجة بالجانب الإبداعي ومنهم من يراها مرتبطة بالإشباع الحسي، مما يشكل هذا أرضية خصبة لتنامي ظاهرة الطلاق.
3-اختلال التوازن النفسي: يتعرض كل من الطرفين على اثر ذلك الى شعور طبيعي باختلال التوازن النفسي، وبدخول تدريجي في دوامة من الشك والريبة، وانعدام الثقة في الطرف الآخر، مما يجعل كل منهما يعيش غربة وعزلة، وسط منزله الذي كان في يوم من الأيام، يشكل مصدراً للسعادة والألفة، فتتعمق حالة النفور إلى حد أقصى يصبح فيه كل طرف يرى أن قرينه مقصر تجاه واجباته، تجاه الأسرة والبيت بصفة عامة، وتجاه الطرف الآخر بصفة خاصة، وهنا تتعدد مظاهر وإشكال التعبير من طرف الى آخر، ومن منزل إلى آخر، والمقياس الوحيد لها هو نسبة الوعي لدى كل طرف..كما توجد حالات أخرى من أهمها:
1- اللا تكافؤ في المستوى الثقافي بين الرجل والمرأة : عادة ما تسعى المرأة كرد فعل طبيعي لهذا المجتمع ألذكوري، الذي لا يعطيها حقا في تحقيق ذاتها المبدعة، إلى صقل مواهبها وتطوير مستواها العلمي، وقد تصادف حالات زواج من رجال اقل منها مستوى ثقافي، وهذا الجانب قد يسبب مرحلة من العقد النفسية لدى الرجل العربي، الذي بطبعه لا يؤمن انه يمكن لامرأة أن تتفوق على قدراته الخارقة، الشيء الذي يولد ذات الصراع والمراحل التي كنت أتحدث عنها منذ قليل، من النفور العاطفي واختلال التوازن النفسي، فهي مراحل طبيعية لكل حالة عدم توازن اسري، يؤسس لأرضية خصبة للطلاق، وذات الشيء بالنسبة للرجل المتعلم، الذي قد تأخذه دوامة العادات والتقاليد للزواج، بطريقة تقليدية من امرأة قد تعجز في بعض الأحيان عن كتابة اسمها وهو المتعلم الذي قد تعجز عن فهمه ومجاراته في الحوار، فلا يشعر بأنه تقاسمه عالمه الفكري الذي يبنيه لذاته، حينها يشعر بغربة وعزلة وانزواء، وقد يعتزم أن يفصل العلاقة عبر الطلاق.
2-التزمت الديني: بعض الرجال يميلون عبر الفهم الخاطئ للدين او التشدد في تطبيق أحكامه الى جعل زوجاتهم يضطررن إلى إنهاء العلاقة.
3-تعدد الزوجات: يعتبر تعدد الزوجات سببا في تفشي هذه الظاهرة، حيث أن بعض الأزواج قد يتناسوا أن الشرط الأساسي لهذا النوع من الزواج، هو المقدرة أولاً والعدل ثانياً بين الزوجات ككل حيث تقع بعض الزوجات رفقة أطفالهن في مطب الإهمال، وعدم اللامبالاة، وهنا تقررن الطلاق كحل مفصلي لحياة زوجية لا معنى لها. كل هذه الانعكاسات والنتائج، توفر أرضية مرنة لتفشي ظاهرة الطلاق بالمجتمع العربي، والتي إن أردنا أن نلخصها بالنهاية، هي نتاج لصراع مرير بين المرأة والواقع الاقتصادي الصعب، وبين المرأة والرجل، لخلق نوع من التوازن في واقعها الأسري، سببه سوء الظروف الاقتصادية، أي الفقر، وقلة الموارد لتلبية، حاجيات الأسرة هو صراع بين منظومة اجتماعية وضعت قيود معينة، كبلَّت بها مفهوم الزواج، وجعلته مفهوماً أشبه بمسرحية، أما أن يتقن لاعبوها الدور، ويعيشون إرهاصات لإرضاء المجتمع، ولكبت الذات، او الانفجار والتحرر من قيد المجتمع، والتعبير عن الرفض المطلق، لمنظومة الجهل المتفشي، داخل المجتمعات.
وعند سؤال السيدة دينا أسومة اللبنانية الجنسية أجابت وقالت:
حسب ما اسمع وأشاهد، من حولي، أن من أهم الأسباب التي تؤدي للطلاق في مجتمعنا العربي هي:
1- أسباب تتعلق بعدم التكافؤ بين الزوجين في المستوى الاجتماعي والثقافي او التعليمي او الأخلاقي أو الديني أو العمري أو حتى الميول والهوايات .
2- أسباب تتعلق بالسلوك الشخصي الناتج عن اختلاف طباع الزوجين وعاداتهم وتقاليدهم
3-أسباب تتعلق بالعوامل المادية كبخل الزوج او عدم قيامه بمسئولياته المادية وخاصة عندما يرمي حمله على الزوجة ويعتبر ان عملها هو واجب فتبدأ الزوجة بالبحث عن أنوثتها التي ضاعت بين العمل داخل المنزل وخارجه .
4- أسباب تتعلق بالزواج المبكر وعدم نضج أحد الزوجين او كلاهما وفارق السن.
5- سباب تتعلق بتعدد الزوجات، او رفض الرجل لعمل المرأة، واستقلاليتها عنه، اقتصادياً إذ تتداخل بذلك الأدوار، وتقوى بذلك شوكة المرأة، ويصبح بإمكانها اتخاذ القرارات عن الرجل، او عدم الرجوع إليه، في العديد من الأمور، وهذا إنما يزيد الفجوة بينهما، ويشعر كل منهما، انه لم يعد بحاجة الى الآخر، او انه يمكنه الاستغناء عن حاجته للطرف الآخر بسهولة، وقد لاحظ الباحثون أن نسبة عالية من الطلاق، تقع عند المتزوجين حديثاً، ممن هم في مراحل عمرية صغيرة، مقارنة بالمراحل العمرية الأكبر..
6-الروتين الذي يتسبب بملل الزوجين من بعض.
7- إهمال احد الطرف للثاني، فالمرأة كما الرجال، تحتاج للدلال والاهتمام الدائم.
8- والسبب الأهم فقدان الزوجة لشعورها بأن زوجها أمنها وأمانها، وباعتقادي أن هذا السبب الذي ينمي مشاعر الحب، فإن فقد، فقدت الأسرة، والحياة بأسرها وضاع الحب.
9- سرعة الحياة الآن والانترنت، الذي يستعمله البعض بشكل مسيء لأسرته، فالانترنت أراه سيف ذو حدين، واحد مفيد لأصحاب العقول الناضجة، لتوسيع معارفهم وإعمالهم، وتطوير قدراتهم، ونوع آخر، مع الأسف، يستعمله لتدمير نفسه، وأسرته، وفقدانه لأرقى مفاهيم الإنسانية.
10- العنف الأسري.
وعند سؤال السيدة السودانية د. أسماء الفزازي الإدريسي أجابت وقالت:
الطلاق فى الوقت الراهن، يمثل مشكلة من اكبر المشكلات، وأكثرها رواجاً وانتشاراً بين الأسر العربية بصفة خاصة، وعلى مستوى العالم بصفة عامة، ولكن مادمت طلبت أن يكون حديثنا عن هذه المشكلة فى المجتمع العربي، فهو مشكلة، باعتبار المجتمع العربي مجتمع يحتوى على التوعية الدينية اللازمة، أما عن بعض المجتمعات الخارجية، فلا يعتبر الطلاق مشكلة كبيرة بالنسبة لهم، بل هو أمر عادى جداً، لديهم، أما الأسباب فهناك العديد من الأسباب التي تؤدى في نهاية الأمر إلى الطلاق...وقد تختلف هذه الأسباب باختلاف المستويات، سواء كانت اختلافات مادية أو اجتماعية، وأحيانا الصفات الشخصية للزوجية، واهم أسباب الطلاق هى التسرع فى الاختيار من ناحية الزوج وأهله، او التسرع فى الموافقة من ناحية الزوجة وأهلها، فهما سببين بمثابة سبب واحد، حيث انه من الضروري على الشخص الباحث عن الزواج والاستقرار، مراعاة حسن الاختيار، ولا اقصد من هذا الاختيار الزوجة، بل وأهلها أيضاً، فمن الممكن أن تكون الزوجة مناسبة، ولكن أهلها غير مناسبين، وقد تحدث بينهم وبين الزوج مشاكل، قد تؤدى فى بعض الأحيان، إلى الطلاق، وكذلك الزوجة وأهلها لا يجب أن يتسرعوا في الموافقة على الزوج المتقدم، على أساس أن الفتاة كبرت على الزواج وغيره من الأسباب الغير .
المشاكل المادية هي أيضا أحدي المشكلات التي قد تسبب الطلاق، وعدم تحمل ظروف الآخر يجب أن يكونوا صبورين، ويستطيعوا تحمل بعض في السراء والضراء، وأما أن يتذمر احدهما من هذه الحياة ولا يتحملها، ويطلب الطلاق، وهذا عائد أيضا على التربية فى الأساس.
وأيضا انعدام الحب، فالحب هو كلمة تحمل الكثير من المعاني واهم هذه المعاني هو التسامح وتقبل الآخر، والتضحية، فعلى الزوجين وفى ظل وجود الحب، يجب عليهم أن يضحوا، ويتنازلوا من اجل أن تستمر حياتهم سوياً، أما في حالة عدم وجود الحب وغياب التضحية، فستبدأ الصراعات والخلافات والمشادات الكلامية، لأن كلا من الزوجين ليس له الاستعداد أن يضحى من اجل الآخر فى اى مشكلة تطرأ بينهم، فيستمر الصراع بينهما إلى أن ينتهي بالطلاق .
بعض الصفات الشخصية قد تؤدي أيضا إلى الطلاق، مثل العناد، فالرجل العنيد او المرأة العنيدة يصممون على آرائهم بغض النظر عن آراء الآخرين، والشك وعدم الثقة، في الآخر قد يسبب مشكلة تؤدى إلى الطلاق .
تدخل الأهل في شئون الزوجين سواء أهل الزوج او أهل الزوجة، وكثرة تدخل الأهل في أمور الزوجين يؤدى أيضا في بعض الأحيان إلى الطلاق .والخيانة الزوجية فهي سبب رئيسي من أسباب الطلاق، وظاهرة العنف التي بدأت تظهر في مجتمعاتنا العربية، والجهل والأمية في احد الطرفين، فيكون هنا فارق في المستوي ألفهمي والوعي والإدراك. يتسبب فى مشكلة تؤدى الى الطلاق.
وعند سؤال السيدة العراقية زينب صافي عباس رئيسة رابطة النخب العراقية المناصرة للوطن نفس السؤال أجابت وقالت:أسباب الطلاق كثيرة من أهمها أدرجها كنقاط محددة وهي:
أولا .وسائل الاتصال المختلفة الانترنيت والهاتف النقال والتلفزيون كلها والأخرى.
ثانيا .غياب الواعز الديني وتخلخل القيم الدينية والروحية والمسائل الشرعية فقدان الشعور بالحلال والحرام .
ثالثا . تفكك الأسر العربية من خلال المنظومة القيمية الأسرية، حيث غياب الأب وإلام بدافع العمل والرزق او طلاق احدهما عن الآخر فكك الأسر العربية.
رابعا .الشك والغيرة من أسباب الطلاق الرئيسية اليوم في المجتمعات العربية حيث الشاب لديه علاقات خارج بيت الزوجية والمرأة أيضا.
خامسا .الثقل المادي على الزوج، يحدو به إلى البحث عن زوجة مترفة مادياً، واقتصادياً وعدم مقدرة الزوج على إعالة الأسرة اقتصادياً .
سادسا .تفشي وانتشار ظاهرة الإدمان على الكحول والمخدرات .
سابعا .ظاهرة لجوء الشباب الهجرة عن البلدان العربية، حيث اضطراب المنطقة العربية، والقتل والإرهاب وترك الكثير منهم لعائلته، وبداعي الحصول على الجنسية في البلد الآخر .
ثامنا .تعدد الزوجات من أسباب الطلاق.
تاسعا .مازالت مجتمعاتنا العربية تبحث عن إنجاب الذكور، المرأة التي لا تنجب ذكورا مصيرها الطلاق. .
عاشراً .الزواج التقليدي للبعض، مع الانفتاح الكبير، الذي تمر به المنطقة العربية، وتغيير المفاهيم والقيم، مع وسائل الاتصال الحديثة، ووجود الأرامل بكثرة، أدت كلها إلى الطلاق، كذلك الاختلاف الكبير في المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي الحاصل اليوم في المنطقة العربية، مما أدى إلى زيجات غير موفقة كان نتيجتها هو الطلاق.
وعند سؤال السيدة التونسية سلوى ضيف الله السؤال، أجابت وقالت، أنا سأجيبك على سؤالي من خلال تجربتي، فانا تزوجت بسن صغيرة ومن ثم تطلقت، وتابعت وقالت:
الحل الوحيد لحماية بيوتنا التعامل بالرحمة كما أمرنا الله تعالى، الزوجة أمانة لدى الرجل لابد من صيانتها، والرجل سند المرأة، ومهما علا شأنها ستحتاجه لتتقي بظله وتحتمي به. خصوص ظاهره الطلاق إلي كثرت في السنوات سببها الآتي إهمال الزوج لزوجته وعدم قدرته للصرف عليها و على بيته دائما يتذمر منها و من طلباتها وان كانت طلبات معقولة لحياتهم أليوميه او الأسبوعية او الشهرية تدخل الأهل في حياتهم بدون موجب خاصة لو هي تعيش بقرب أهل زوجها دائما يتدخلون في تشوونهم وهو لا يعير أي اهتمام لقلق زوجته بهذا التدخل إلي اثر سلبيا بينهما و الزوج يتفرج كان الشأن لا يخصه ولا يهمه الزوج لا يعير اهتمام بزوجته أمام أهلها وناسها و أهله كل اهتمامه بالضيفة في بيتهم او بالجارة او أي زبونه عنده يظهر اهتمامه بهن وكأنه أعزب ومغرم وعاشق لا يقدر من جواليه ولا يحفظ ماء الوجه لزوجته وأهلها وأهله وضيوفهم كل همه انه متصابي ومراهق تصرفاته العشوائية تراكم الإهمال والعدم المسووليه والتجاهل لزوجته وبيته وأبناءه يترك فراغ فظيع وتساؤلات مما يؤثر في نفسيه زوجته وتدريجيا تقع الفجوة بينهم بمرور الوقت والأيام ويكون السبب الرئيسي للفراغ العاطفي والتفكير بالطلاق لان الزوج لا يريد يغير من سوء طباعه.
كرامة المرأة فوق كل اعتبار لو الرجل ما يحافظ هو على هيبة بيته وكرامه زوجته ويقدرها أمام الكل بما يرضي الله ويكون حريص على واجبه تلاها لأنها في عهدته وأمانه يحافظ عليها و يحميها من أهله لأنها أصبحت تحمل اسمه وهو الوحيد إلي يأخذ لها حقها ممن يسيئون لها فعلى الدنيا السلام الفراق أحسن من التجريح والبهدلة وسوء المعاملة لو لاقت العكس، الطلاق ارحم صراحة.
وعند سؤال السيدة الفلسطينية والإعلامية الماهرة ماهرة ألدويك أجابت وقالت:
بداية، افتخر بابن فلسطين البار الباحث احمد القاسم على انشغاله بتسليط الضوء على قضايا المرأة، وعذاباتهن، فأنا اعتبره ملك ألكتابة، والطبيب المداوي لآلام النساء، وعذاباتهن، بالنسبة لسؤاله عن أسباب الطلاق، فالأسباب كثيرة وجمة، بعضها يمكن الكلام بها، والبعض الآخر لا يمكن الإفصاح عنها،
أولا:عدم التفاهم، في الآراء بين الزوج والزوجة في الأمور المنزلية، وواجبات الزوجة اتجاه الزوج، في الأمور العاطفية.
ثانيا:حب المرأة في فرض آرائها على الزوج، وأفراد عائلته مثلاً كأمه او أباه وأخواته.
ثالثا:نفور الزوجة من زوجها، في ممارسة الجنس، كون الزوج لا يتمتع بالثقافة الجنسية في التعامل مع زوجته.
رابعا:اكتشاف الزوجة لعيوب الزوج بعد الزواج، حيث يتعامل معها بغريزة التملك، أي أن الزوجة تصبح ملكه الخاص، ويعاملها معامله سيئة من هذا المنظور،أخيرا اكتشاف الزوجة لخيانتها مع إمراة أخرى، وإهمال الزوج لها من الناحية العاطفية او الحياتية.
وعند طرح السؤال على السيدة المغربية عائشة اللمراني أجابت وقالت:
أنا شخصياً، لا أسمي الطلاق ظاهرة، لأن الظاهرة غالباً ما تنتج عن تفاعل مجموعة من الظروف، الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية، وقد تكون إيجابية، كما أنها قد تكون سلبية، بالنسبة للطلاق هو انفصام لعلاقة بين زوجين، لأسباب غالباً ما تكون كامنة، في أساس العلاقة الزوجية، ولم ينتبه إليها طرفا العلاقة، أو تغاضيا عنها، إرضاء للمجتمع التقليدي، الذي لا زال يعتقد، أن المرأة يجب أن تكون تحت وصاية رجل، دون اعتبار للتوافق والانسجام بينهما، وبالتالي تستسلم المرأة لهذه الفكرة، بل تتقمصها في كثير من الأحيان، ويصبح الزواج عندها، قضية مصيرية، إلى أن تكتشف أنها عاجزة عن الاستمرار في علاقة، لا توفر لها السعادة والأمان، وحسب تجربتي في مركز لمساعدة النساء، ضحايا العنف، اطلعت على قصص مأساوية لنساء، عانين ويعانين، من كل أشكال العنف (الجسدي، والنفسي، والاقتصادي، والجنسي..) والأمَّر من ذلك، أن الزوجة حتى في حال استسلامها لهذا الواقع، تفاجأ بطردها من بيت الزوجية هي وأطفالها، لتعيش مأساة أشد مرارة، هناك من يعتبر في المغرب، أن نسبة الطلاق قد ارتفعت بعد تطبيق مدونة الأسرة، التي منحت للمرأة حقوقاً لم تكن تتمتع بها في المدونة السابقة، ومن أهمها طلب التطليق للشقاق، فسارعت المرأة في نظرهم إلى طلب الطلاق، بسبب وبدون سبب، وهذا خطأ، فالطلاق الذي كان حقاً مطلقاً للرجل، يوقعه على المرأة متى شاء، وكلما أراد، أصبح مقيداً، لأنه أصبح بيد القاضي، وإجراءاته قد تستغرق سنة كاملة، وقد أنصف المرأة، التي كانت تستسلم للمعاناة، داخل بيت الزوجية، أو الإهمال، وغياب الزوج لسنوات، وبنائه لأسرة أخرى، وتركها معلقة، معرضة للتشريد، هي وأبنائها، إن الظاهرة في نظري، هي التمييز الذي لا زالت تعاني منه المرأة، والعقلية الذكورية، التي تحول دون التطبيق العادل للقانون، وعدم توفير القوانين الاجتماعية، والاقتصادية، والإرادة السياسية، التي توفر لها العيش الكريم، سواء كانت زوجة، أو مطلقة، أو عازبة، وأرملة، كمواطن كامل المواطنة، وهنا يصبح الطلاق مجرد انفصام، لعلاقة، وليس عقاباً للمرأة، أو الأطفال.
وعند عرض السؤال على الشاعرة المغربية خديجة اروهال أجابت وقالت:
أنا أظن أن عدم استيعاب مفهوم الزواج أساسا، هو السبب، لأن الكثيرين يتزوجون عبثاً، دون إدراك تام، بان الزواج مؤسسة لها أسس ولابد لمن يريد إنجاحها للكثير من التنازلات والتضحيات الشيء الذي نفتقده، آدا حاولنا تصنيف الأسباب، أظن أن أبرزها سيكون إما عاطفي، أي ما له علاقة بالإحساس تجاه الطرف الآخر، وما يترتب عنه من برود عاطفي، وخيانة، وملل، وعدم التواصل، او ما له علاقة بالماديات، بحيث يكون العجز عن تدبيرها سبباً هاماً أيضاً، الكثير لا يفرق بين الضروريات والكماليات، وسعيا ورائها يختنق الزوجان، بالديون، ثم يفتح باب المشاكل المؤدية في اغلب الأحيان للطلاق. تبقى القناعة والصبر أهم عامل يساعد على استمرار الحياة بين الزوجين لكن للأسف لا قيمة لهما بين زخم الحياة.
 

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة